تعتبر أمراض الفم والأسنان من أكثر الأمراض المعدية شيوعاً لدى الإنسان، وهي مهمة جداً وتؤثر عادة على صحة الجسم بأكمله. يعد تسوس الأسنان وأمراض اللثة من أهم أمراض الأسنان وأكثرها شيوعًا، ويمكن القول أن جميع الأشخاص تقريبًا قد تعرضوا لأحد هذين المرضين في حياتهم. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على حدوث وانتشار هذه الأمراض. وفي هذا المقال يتم التعريف بأهم وأشهر أمراض الفم والأسنان وخصائصها.
تسوس الأسنان :
تسوس الأسنان هو أحد أنواع أمراض الفم والأسنان، حيث يفقد الأنسجة الصلبة للأسنان، وهي المينا والعاج، معادنها والكالسيوم والفوسفور بسبب الحمض الذي تفرزه بكتيريا التسوس، ويضيع الوقت. هذا المرض هو مرحلة لا رجعة فيها ولا يمكن علاجه إلا من خلال استبدال الأنسجة الصلبة. كما أنه إذا لم يتم علاج تسوس الأسنان في الوقت المناسب، فإن هذا المرض قد وصل إلى جذر السن وقد يتطلب علاجات إزالة التعصيب أو حتى قلع الأسنان. مع حدوث التسوس يتغير لون مينا الأسنان وعادة ما تكون المنطقة المسوسة مثقوبة. عندما يستخدم الشخص الأطعمة أو المشروبات الباردة والصمغية، تصبح الأسنان حساسة وتؤلمها. كما أن تسوس الأسنان يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في الفم والتصاق الطعام بين الأسنان. العوامل الوراثية والنظام الغذائي ونظافة الفم من العوامل التي يمكن أن تؤثر على حدوث تسوس الأسنان.
خراج الأسنان:
خراج الأسنان هو تجويف مملوء بالقيح يتشكل داخل جذر السن أو حوله. في معظم الحالات، يحدث مرض الأسنان الشائع هذا بسبب تسوس الأسنان، الذي يدمر مينا الأسنان وعاج الأسنان تدريجيًا. في هذه الحالة، تغزو الميكروبات لب الأسنان ويتكون خراج الأسنان. ومع حدوث هذا المرض يحدث ألم شديد في السن عند لمس السن أو قضم الطعام أو مضغه. عادة ما تكون السن المصابة بالخراج فضفاضة أو فضفاضة. عادة ما تكون اللثة الموجودة على جذر السن منتفخة وحمراء. يكون ألم الأسنان مستمراً وخفقاناً في حالة تكون الخراج. وفي بعض الحالات يخرج القيح من الثقب الذي يحدث في السن وتنشأ رائحة كريهة في الفم. وفي أسوأ الحالات، تنتشر العدوى إلى الأنسجة المحيطة بالأسنان وتتضخم الغدد الليمفاوية في الوجه والرقبة. كما ذكرنا، إذا تعرض اللب لغزو الميكروبات، يحدث خراج الأسنان. كما أن التهاب اللثة يمكن أن يكون فعالاً جداً في حدوث مرض الخراج.
مرض القلاع الفموي:
هو عدوى فطرية تحدث في الغشاء المخاطي للفم. هذا المرض هو نوع من العدوى السطحية التي تصيب عادة جوانب وزوايا الفم. وإن كانت مناطق أخرى من الفم، مثل الخدين؛ يمكن أيضًا أن يكون اللسان والحنك والبلعوم معرضًا لخطر الإصابة بهذا المرض. عادة، إذا تم تدمير البكتيريا المفيدة الموجودة في الفم، فإن الفطريات الموجودة في الفم تنمو بشكل كبير، وفي هذه الحالة يحدث مرض القلاع الفموي. الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يسبب مرض القلاع، وهو أكثر شيوعا لدى كبار السن. كما أن الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي، إذا كانت الأم مصابة بعدوى مهبلية، فسيصاب الطفل بمرض القلاع. التغذية غير السليمة، والإيدز، والالتهابات الناجمة عن الأسنان الاصطناعية، والسكري، والاستخدام المفرط للستيرويدات، وجفاف الفم، وتعاطي المخدرات هي عوامل أخرى تؤثر على حدوث مرض القلاع الفموي. يمكن لأي شخص منع حدوث مرض القلاع من خلال مراقبة نظافة الفم والأسنان بانتظام وتجنب استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية.
القروح القرحة:
تنجم القروح القرحة عن تقرحات مؤلمة في الغشاء المخاطي للفم. في هذه الحالة، يتكون جرح صغير ولكنه مؤلم للغاية في الفم، وهو عادة ما يكون سطحيًا ومحاطًا بهالة حمراء زاهية. في معظم الحالات، تظهر تقرحات الفم على الشفاه واللثة وداخل الخدين واللسان والحنك وحتى الحلق. إذا كان الشخص يعاني من هجوم الآفات، عادة ما تظهر في فمه ما يصل إلى 3 قروح. أيضًا، عادة قبل 24 ساعة من ظهور تقرحات الفم، سيكون هناك إحساس بالوخز أو الحرقان في مكانها. السبب الرئيسي لتقرحات الفم غير معروف. لكن عادة، الإجهاد العاطفي والجسدي، والقلق، وعدم الراحة، والعصبية، وتلف الغشاء المخاطي للفم بسبب خشونة الأسنان الاصطناعية، واستخدام الأطعمة الساخنة أو تنظيف الأسنان، وتناول الأطعمة الحامضة والحمضية، والمكسرات، ورقائق البطاطس المالحة، كما يمكن أن تزيد الالتهابات الفيروسية. احتمالية ظهور تقرحات في الفم. تعتبر الأمراض التي تم تناولها في هذا المقال مع خصائصها من أهم أمراض الفم وأكثرها شيوعا والتي لها علاماتها وأعراضها الخاصة. وينصح بالذهاب إلى طبيب الأسنان عند ظهور أعراض هذه الأمراض وذلك للوقاية من مضاعفات هذه الأمراض.
التهاب اللثة:
التهاب اللثة أو التهابها، والذي يسمى في مصطلحات طب الأسنان بالتهاب اللثة، هو أحد أمراض أنسجة اللثة حول الأسنان، والتي إذا حدثت تؤدي إلى التهاب وعدوى في أنسجة اللثة وتدميرها في معظم الحالات. وفي هذه الحالة تنفصل اللثة تدريجياً عن السن ويحدث تجويف يتراكم فيه القيح. إذا انتشرت البلاك والكتلة، فإن أنسجة اللثة ستكون أكثر تهيجًا وسيتم إزالة اللثة من الأسنان بسرعة أكبر. هذا المرض لا يسبب أي ألم وعادة ما يحدث مع الحمى. مع حدوث هذا المرض، تكون رائحة فم الشخص وأنفاسه كريهة، وتنزف اللثة حتى مع القليل من التحفيز، وفي هذه الحالة تصبح منتفخة وحساسة وحمراء. وعادة ما يصاب بهذا المرض الأشخاص الذين يتعرضون للرصاص والبزموت أو الذين يعانون من أمراض الدم مثل سرطان الدم. نقص الفيتامينات بسبب التغذية غير السليمة يمكن أن يسبب هذا المرض لدى أشخاص مختلفين. وأيضًا، إذا كان هناك الكثير من البلاك على الأسنان، يزيد خطر التهاب اللثة.